الثلاثاء، 2 فبراير 2010

السحابة


استفزّتني بصفاها ..
وبتمايلها سحابة ..
وظنِّي أنها .. أصفى منِّك ..
ولمّا جيتي ..
في بَها كله مهابة ..
بان أنها اتغار منّك ..
يا عَجل هذي السحابة .. يا عجلها ..
من عجلها ..
هي تباهَت .. هي تحدَّت ..
و اخسرَتْ .
نشهد انِّك ..
ما تعمدّتي زعَلها .. من خجلها ..
لفظَت الأنفاس طوعاً ..
و امطرَت .
والنّفَس منها تكوّن ..
دَيم يَهْمي تحت أمرِك .
ويتنازَل أكثر .. أكثر ..
يلثم خدودِك وثغرِك .
يدنو منِّك ..
يعتذرلِّك ..
يرتوي بخصلات شعرِك .
وانتي تمشي يا غرورِك ..
قصدي .. يا هذي المهابة .

ومن هذاك اليوم صورة ..
في خيالي ..
كل ما مرّت سحابة ..
انخاف أنتي اتذوبيها .
مهما كانت .. فـَ ابهَا صورة ..
مهما كانت .. أو تحلَّت بالمهابة ..
لو تمرِّي اتخجّليها .
والنّفس منها ايتكوّن ..
دَيم يهمي تحت أمرِك .
ويتنازَل أكثر .. أكثر ..
يلثم اخدودِك وثغرِك ..
يدنو منِّك .. يعتذرلِّك ..
يرتوي بخصلات شَعرِك ..
وانتي تمشي يا غرورِك ..
قصدي .. يا هذي السحابة .

هناك 6 تعليقات:

  1. عبدالسلام الحجازي3 فبراير 2010 في 5:03 ص

    ( يرتوي بخصلات شعرِك ).. لطالما أعجبتني هذه الصورة المقلوبة ..أحسنت والله أيّما إحسان .

    ردحذف
  2. أخي عبدالسلام..
    مرحبا بمرورك الأنيق, كنت دوما أول السامعين لقصائدي وتأبى التنازل على أن تكون أول المعلقين عليها,فشكرٌ جزيل أخي الكريم.

    ردحذف
  3. قصيدة السحابة يا صديقي...
    هي مشهد مسرحي كامل بكل مفرداته.. الحوارية والموسيقية
    والشاعرية تصوير غاية في الروعة سلمت يداك

    ردحذف
  4. فتح الله المجدوب..
    مرحبتين..أسعدني هذا التحليل وخاصةً أنه من مخرج متميز,إزدانت مدونتي بإطلالتك .

    ردحذف
  5. الشاعر / سالم الكواش

    قصيدتك رائعة وزاخرة بالصور ولكن أكثر ما شدني إليها هذا المزج الجميل بين اللهجة العامية واللغة الفصيحة .. أحببتها كثيراً ولن أمل قرأتها مرات أخرى .

    عبدالحفيظ أبوغرارة

    ردحذف
  6. أخي عبدالحفيظ..
    مرحبا بك..وآنست المظلال..أمنياتي أن تجد في مدونتي ما يرضيك..مرورك مميز دائما,فألف شكرلك.

    ردحذف