الثلاثاء، 27 أبريل 2010

اليتيمة


في الليل ..
في اطراف المدينة ..
في جنح الظلام .
طغيت ع السكون ..
الانغام الحزينة ..
رددها ليتام .
آهات..
عبرات ..
صرخات المساكين .
والليل الطويل ..
يطوي في الانين .
وفجأة ..
ساد الصمت فجأة ..
وقربت خطاوي عاثرة ..
تقطع سكون الصمت .
خطوات طفلة حايرة ..
تراب قبر والديها طري .
باثواب رثة سايرة ..
علي خدودها الدمع السخي .
تعبت.. نامت ع الرصيف
صحاها فقدان القوت ..
والبرد والآلام .
صاحت بأعلى صوت ..
يانايمين :
لمن تاركين اخوانكم ؟
للخوف واللا للألم.
يانايمين :
لمن تاركين اخوانكم ؟
للدمع واللا للشقا والهم .
وكان الجواب: ماتندهي
ماتسمعي الا صدى الاصوات .
مات الضمير ف الناس ..
وعرق المحنة مات ..
كيفك بالغربة حسينا .
قبلك نادينا واعيينا ..
وجفّت ف الليل مدامعنا .
قبلك دورنا ع العون ..
ملتهيين الناس علينا ..
بظروف وماحد سامعنا .
لنّا الله احنا واياك..
ندسّو ف الليل مواجعنا.
نحنا خوتِك..
نحنا ناسِك ..
نحنا نحسّوا كيف احساسك .
وبالحضن يضمك مجمعنا ..
في البيت الكبير الليل .

هناك تعليقان (2):

  1. أخي / سالم
    جميلة منك هذه القصيدة و أللفتة الرائعة ..بالرغم مما يتخللها من هذا اليأس القاتل من إنسانيتنا ولعلها حقيقة واضحة ومرصودة لكل شاهد عيان بأننا لا نتواد ولا نتراحم بدون منفعة أو مصلحة .
    انتباهك لهذا الواقع المعاش والمطمور في دهاليز الجانب المظلم من المدينة وفي غياهب أنفسنا الدفينة يدل على حسك وإحساسك المرهف الرائع والراقي كما يدل على انحطاط مجتمع بأكمله وغياب الرحمة والتعاطف والحب الخالص لوجه الله .
    أقول لليتيمة نحن من يعاني يتم الحب والمودة .. نحن من نخسر حينما لا نفوز بكم و بقلوبكم .. نحن من يفقد ما يملك حينما لا نستطيع أن نهبه لكم .. نحن هم اليتامى بحق حينما نفقد إنسانيتنا .
    مازال للحديث بقية ... وفعل .
    ولك مني أسمى آيات التقدير والمحبة .

    عبدالحفيظ أبوغرارة

    ردحذف
  2. سالم الكواش5 مايو 2010 في 6:21 ص

    أخي عبدالحفيظ..
    مرحبتين..كلماتك مليئة بالدفء..كعادتك تتفاعل مع الكلمة وتغوص في بواطنها..الف شكر لهذا التواصل
    ودمت بخير.

    ردحذف