الأربعاء، 21 يوليو 2010

أم الشهيد


جاني اوليدي قبل ايعدِّي ..
فيده لعبة .. وفيده مصحف ..
ومتوشـّح علم فلسطين .
قبَّل راسي .. وقبَّل يدِّي ..
وكان بربّه ودينه يحلف ..
يمِّي اليوم انردّ الدَّين .
قتْله يمـِّي ..
لا تستعجل ..
بكره اقريّب حتم وفرض .
كيف اليوم ونفس الشهر ..
ضحَّى بوك بدمّه الطيّب ..
روّى الأرض .
قاللّي يمِّي ..
كم زغرودة زغردّتيها ..
لمَّا ودَّعتي الجثمان .
قتله يمِّي ..
كم زغرودة ما نحصيها ..
لكن زغردت بوجدان .
تبسَّم روحي ولفّ عليّ ..
وعدّى .. ودّعني بنظرات .
توارى عنِّي وبعد شوي ..
بدَيت نذكَّر في اللّي فات .
يوم ودّعني بوه وبوي ..
بابتسامة تزهر حُبّ .
يوم ودّعني بوه وبوي ..
وخالي وعمِّي ونبض القلب .
ما اصوَّرت الدنيا فيها ..
بَعده هوَّ ..
عون .. على كفّ الرَّاحة يحملني ..
ولا اصوَّرت الدنيا فيها..
بَعده قوّة ..
عن كل الماضي تشغلني .
وكان اوليدي ..
كفوف الراحة اللِّي شالتني .
كان اوليدي ..
الضحكة الحلوة اللِّي نسَّتني .
برغم الجوع .. ورغم الخوف ..
حَمدْت الله وربَّيت اوليدي من قِلّ .
ما علَّمته غير حروف ..
عندَك يوم اسَّاع ايجيك و راك اتذَل .
كان متمرّد ع الأحزان اللِّي في عيونه .
كان متمرّد ع الأوجاع .
وكان حامل هَمَّه وجنونه ..
كان متمرّد ع الضياع .
ما يعشَق عزف الجِّيتارة ..
لا يستهويه المزمار .
كلّ ألحانه هي الحجارة ..
ومواويله ع الحصار .
وهوَّ اصغيّر ..
كانوا اصحابه ..
لعبتّم يبنوا في بيت .
وهو يبني ..
بُرج ودبَّابة ..
ويفجّرها بديناميت ..
كان متمرّد ...... !!!
وشَبّ اوليدي ..
قدام عيني ..
بحرص شديد انراقب فيه .
شَبّ اوليدي ..
فرَّح عيني ..
وقرّرت بروحي انقرّيه .
ونفس الطفل اللِّي متمرّد ..
ما استهواه سبيل العلم ..
نفس الطفل اللِّي متمرّد .
بأوَّل ريشة ..
وأوَّل قلم .
رَسَم طفل ..
ومقلاع ..
وحَجَر .
كتَب يمِّي ..
وطني في خطر .
وغاب اليوم اوليدي الظهر ..
ووصَّاني برمز فلسطين .
طفل اصغيّر يحمل حجر ..
وفيده مقلاع وسكِّين .
ونفس اليوم ..
ونفس الشهر .
اختار اوليدي ..
ايردّ الدَّين .
يسجّل مجد ..
ايسجّل فخر ..
ايدكّ حصون ..
المُعتدين .
ووصَّى اوليدي كلّ اوليد ..
بألعابه ..
وحفظ القرآن .
ووصّاني ..
أم الشّهيد ..
بزغرودة ..
اتصمّ الأذان .

الأحد، 4 يوليو 2010

الطبيعة


واحد أيوشوش في الثاني ..
والقصَّة تمَّت معروفة .
هي خجولة .. هي تعاني ..
من محبـتَّا الشَّغوفة .
م الشّتاء تعشَق أمطاره ..
والخريف اتحـَّبه كلَّه .
والربيع اتحبّ ازهاره ..
والصّيف بشمسه وبظلّه .
يا ولعها بالطّبيعة ..
كل فصل ..
وله جماله ..
ويالـَحسدي للطبيعة ..
فـازت ..
بقلب الغزالة .
كي الحوريّة ..
اتحبّ الثّلج ..
وتهوى ركوب الموج .
و السما بيضة ..
والأرض ..
غطَّنها الثلوج .
يا محبّتَّا البديعة ..
والمحبة في الارواح ..
روحها ..
روح الطَّبيعة ..
والمُحيَّا م الصّباح .
و ايش عليها لو تخلَّت ..
عن غلا ..
يذبل ربيعه .
أيش عليها لو تخلَّت ..
هـ الطّبيعة ..
ع الطّبيعة ..
و احضنَت روحي وتسلَّت ..
في الهوى بقلبي الطَّروب .
أيش عليها ؟ .
بل عليها ..
هي نقيّة ..
و نا مُحمَّل بالذّنوب ..
شي وصل وشيّ فَرقَة .
وشي منها هـ الأماني ..
وليتَّا في القلب تبقى ..
شَي من بعض الأماني .